توجد في حياتنا بعض الأمور التي تقع بين المشروع والبدعة كمثل حكم قول رمضان كريم فالبعض يراها بدعة والبعض يسأل لماذا لا تقل رمضان كريم؟
وهنا سنشرح الأمر وهو المعتمد في المقام الأول على نية قائلها.

حكم قول رمضان كريم سؤال وجواب

فعن حكم القول لجملة رمضان كريم التي يتداولها الكثير في شهر رمضان فتكون معتمدة علي نيه القائل بقوله.

• أما كدعاء للمتلقي بأن يجعل الله له الخير والبركة في شهر الصيام.
• وأما يقصد بها ان يخبره بحقيقة كرم الله في شهره المعظم ويبشره بكرم الله فيه.
• والثالثة هي أن نواياه تدل على أن الشهر يكرم الناس في تلك الفترة الزمنية من السنة.
• فالأولي والثانية مشروعة ولا مانع فيها او حرمانية.
• أما الثالثة فهي تدل على وضع الكرم في تصرف لغير الله فهو البدعة وهي التي تؤدي بصاحبها إلى النار.

رمضان كريم ولا مبارك ؟

فعلي الرغم من توضيح حكم قول رمضان كريم الا ان البعض يخاف أن يلقي بنفسه في التهلكة بسبب كلمة لا يلقي لها بالًا وهذا ما حذرنا منه رسولنا الكريم.
ويسأل الكثير عن مشروعية كلمة رمضان كريم أو رمضان مبارك وايهم الافضل

• ونقول وبالله التوفيق ان كان نص جملة رمضان كريم يفيد بأن صفة الكرم لله فهذا لا مانع فيه
• ولكن يعد قول رمضان مبارك أفضل فقد ذكرها النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه.

فقال أبو هريرة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أتاكم رمضان شهر مبارك، قد فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الرحمة وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، فيه ليلة مباركة وهي خير من ألف شهر.

• فإن قال رسول الله صلي الله عليه وسلم مبارك ولم يقل كريم فمن باب اولي ان نقتدي به.
• كما أن رمضان مبارك كلمة تتمتع بعدم الشك.
• فهي واضحة بأنها دعوة للمتلقي بأن يستقبل نفحات وبركات الله في تلك الأيام.

وعن الشيخ ابن عثيمين في حكم مقولة رمضان كريم الذي سُئل فيها فقال له أحد المتابعين له لماذا لا تقل رمضان كريم؟

• فأجاب بأنها حرام ولا يصح القول لانك توهب الزمن القدرة علي الكرم.
• وان الكلمات الأخرى مثل رمضان مبارك وما شابهها من كلمات تنفي علي قائلها شبهات هو في غنى عنها.

وفي الختام نود ان نؤكد علي ان تلك المسألة وغيرها الكثير قد يستهين بها الناس ولكنها في الأصل سنحاسب عليها فالأمر لا يقتصر على حكم قول رمضان كريم ومبارك او لما لا تقل رمضان كريم؟ وإنما هو نظام حياة بأكملها في تحسس مواضع الشبهات.