دعاء صلاة الحاجة هو من السُنن النبوية التي علمنا إياها سيدنا محمد، ويقال عندما يقع المسلم في ضيقٍ وطلب لحاجة يبتغيها، ولا يشترط أن تكون حاجة لكبير أو عسير من الأمور، بل إن الصحابة كانوا يرفعون حاجتهم لله تعالى في كل الأمور، ومن خلال موقع الوفاق نوضح أدعية النبي في تلك الصلاة، وكيفية أدائها.
دعاء صلاة الحاجة

ينبغي على المسلم عندما يريد طلب حدوث أمر أو الحصول على حاجة من حوائج الدنيا أن يدعو ويبتهل إلى الله بكلمات يسأل فيها حاجته، فيدعو بهذا الدعاء؛ وقد ورد في السنة النبوية وكان صلى الله عليه وسلم يدعو به بعد أداء ركعتين، ولفظه كالتالي:
«لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك مُوجِبات رحمتك، وعزائمَ مغفرتك، والغنيمة من كل برّ، والسلامة من كل إثم، لا تدع لى ذنباً إلا غفرته، ولا همَّاً إلا فرَّجته، ولا حاجة هى لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين». ثم ترفع رجائك وحاجتك إلى الله تعالى.
اقرأ المزيد من الأدعية في: دعاء السفر كامل
آداب صلاة الحاجة

من آداب طلب الحاجة من الله تعالى يأتي:
- أداء ركعتين بنية صلاة الحاجة.
- بعد الصلاة يجلس المسلم ويدعو بما شاء.
- يستحب أن يبدأ الداعي دعائه بحمد الله، ثم الثناء عليه والتوقير لجلالته، ثم يصلي ويسلم على النبي عليه الصلاة والسلام، ثم يقول الدعاء، ثم يدعو بما شاء، ثم يختم دعائه بالحمد والثناء والصلاة على النبي أيضًا.
- يستحب على الداعي في كل الحالات استقبال جهة القبلة.
- أن يرفع الداعي اليدين عند الدعاء.
- إن لم يصلي صلاة الحاجة فيستحب أيضًا الوضوء قبل التوجه إلى الدعاء إن أمكن.
- عدم التعدي على عظمة الله في الدعاء.
- الإصرار في الدعاء والإلحاح على الله في الاستجابة، فإن الله يحب العبد اللحوح الذي لا يمل ولا ييأس، ويجب وعدم الاستعجال على الاستجابة.
- يجب على المسلم عند الدعاء في كل الأحوال أن يظهر حالة الخشوع والانكسار والخضوع لله تعالى، وأن يعلن لله افتقاره ويستحضر عظمته وقدرته.
- أن يتيقن أن الله سميع قريب، يستجيب دعاء العباد، وأن لا يصيبه الشك في الإجابة.
- يستحب عند الدعاء أن لا يرفع الداعي صوته كالمعترض وصاحب الحق، بل يكون صوته في ما بين صوت الهمس والصوت المسموع.
- ويستحب اختيار أوقات استجابة الدعاء لأداء الصلاة، ومنها وقت السحر والسفر والمرض، ووقت الصيام، للصائم في غير رمضان ما شاء من الدعوات التي لا ترد.
اقرأ أيضًا: دعاء الظلم والقهر
والصيام في رمضان يجمع بين فضيلتين
الاولى هي الزمان المبارك وهو شهر رمضان المعظم، والذي هو زمان كله مستجابٌ فيه الدعوات مفتحة فيه أبواب السماوات للصائم والمفطر في كل ساعات نهاره وليله.
والفضيلة الثانية هي فعل فريضة الصوم التي يمنح الله مؤديها دعوات مستجابة عند الإفطار، فيستحب أن يطلب حاجته في وقت الإفطار حتى ولو لم يصلي صلاة الحاجة، فيدعو بما شاء عند الإفطار.
أخيرا يجب على المسلم عند أداء دعاء صلاة الحاجة أن ينوي التعبد لله تعالى باتباع سنة نبيه، لأن الاقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم هو من الأمور المندوبة التعبدية، كما ينبغي أن يتيقن بأن النافع والضار والواهب والمانع هو الله، وهو قريب مجيب يسمع دعاءنا.
التعليقات