التخطي إلى المحتوى

آداب الحوار هي ما تجعل الفرد ينال إعجاب من حوله.. فهي بمثابة تلك القواعد التي تجعلك تُبدي الاحترام والتقدير إلى الطرف الآخر؛ لذا فمن خلال التالي سنشير إلى هذه الآداب والقواعد.. حتى يتسنى للأفراد إمكانية الالتزام بتطبيقها.

من آداب الحوار؟
  • الانتباه إلى نبرة الصوت.
  • قراءة لغة الجسد.
  • التحلي بالتواضع.
  • تجنب الإهانات الودية.
لماذا حثنا الإسلام على الالتزام بآداب الحديث؟ لأنها تقرب وجهات النظر بين الناس وتمنع سوء الفهم.

اقرأ أيضًا: آداب تلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه

آداب الحوار:

أسس الحوار
أسس الحوار

إن الالتزام بما يعرف باسم آداب الحوار.. يعد جزء لا يتجزأ من شخصية الفرد المتحضر؛ فهي دائمًا ما تُكسب الطرف الثاني الثقة والراحة في الحديث.. كما تهدف في الأساس إلى التواصل الإيجابي بين كلا الطرفين.

تجدر الإشارة إلى أن تلك السلوكيات التي من الأفضل أن يتم اتباعها.. وتتنوع ما بين التفكير قبل الحديث والإنصات الجيد، بالإضافة إلى قراءة لغة الجسد للتعرف على ما يرغب الفرد المتحدث في إيصاله إلى الطرف المستمع.

ناهيك عن تحضير المواضيع الرئيسية والتواضع.. كما تشمل هذه العملية كذلك التعارف وإظهار الاحترام والتقدير، إلى جانب ذلك فيوجد أيضًا التعارف وتجنب الإهانات أو المقاطعة.. وكذلك ضرورة الانتباه إلى نبرة الصوت.

1. الانتباه إلى نبرة الصوت

الانتباه إلى نبرة الصوت
الانتباه إلى نبرة الصوت

واحدة من أهم آداب الحوار.. والتي ينبغي فيها أن يتم الاعتماد على طبقة الصوت المتوسطة، فلا توحي الكلمات بأن الشخص منفعل ويرغب في المشادات مع أحدهم.. أو نبرة منخفضة تبعث على الخجل وخاصةً في حال أن كان الحديث في الأماكن العامة.

2. التفكير قبل التحدث

التفكير قبل التحدث
التفكير قبل التحدث

يعمل هذا الأمر على الحصول على أفضل الكلمات.. كما يتم من خلاله زيادة فرص الحصول على الكلمات الصحيحة التي ترغب في التعبير عنها، بجانب أن تلك العملية تساعد على تجنب التسرع أو إخراج الكلمات التي يتم فهمها على النحو الخاطئ.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الأخلاق

3. قراءة لغة الجسد

قراءة لغة الجسد
قراءة لغة الجسد

مراقبة لغة الجسد من الأمور الممتعة.. كما يمكن الاعتماد عليها في التعرف على الانطباع الذي تم الحصول عليه من قِبل الفرد المستمع، ومن هنا نجد أن الطرف المتحدث يمكنه التعديل على سلوكه في حال كان يلقى تغذية راجعة سيئة من الطرف الآخر الذي يستمع له.

لذا فالجميع يحتاج إلى تعلم لغة الجسد حتى يعرف ما إن كان حديثة يبعث على الملل أم لا بالنسبة إلى الطرف الآخر.. وهناك بعض الحركات التي يمكن الاعتماد عليها بخصوص هذا الشأن، والتي في حال أن ظهرت ولاحظتها فينبغي عليك الإسراع في التعديل على السلوك.

من تلك الحركات نجد كثرة التثاؤب وفقدان التواصل البصري.. وفي هذه الحالة ستلاحظ أن عيون الطرف الآخر شاردة ولا يملك الطاقة للتركيز في الحديث الذي يتم طرحه عليه، كما أن التراجع إلى الخلف من الأمور التي من خلالها يمكنك أن تعرف أن الطرف المستمع يشعر بالملل ويرغب في الخروج من المكان.

4. حسن الاستماع إلى الآخرين

حسن الاستماع إلى الآخرين
حسن الاستماع إلى الآخرين

تأتي تلك المهارة في مقدمة آداب الحوار.. ومن خلالها ينبغي أن تعير أكبر قدر ممكن من الانتباه إلى الطرف المتحاور معك، علاوة على ضرورة إظهار الإنصات له.. مع مراعاة الحفاظ على التواصل البصري فيما بينكما.

كما أن لغة الجسد تلعب دور هام في تلك القاعدة.. فمن خلال الإيماء بالرأس أنت تخبر الطرف المتحدث بأنك مهتم باستكمال هذا الحديث، كما أن التواصل البصري يمكنه أن يؤدي هذا الغرض.. وبإمكانك أيضًا أن تقوم بطرح بعض الأسئلة التي ترغب من خلالها بمساعدة الطرف الآخر في الاسترسال في الحديث.

الجدير بالذكر أن الجزء الخاص بطرح الأسئلة من شأنه أن يجعل الطرف الآخر يعلم أنك تملك القدر الكافي من التركيز.. كما سيمنحه شعور إيجابي بأنك مهتم بما يقول، وهو ما سيعاونه على الاسترسال بكل أفضل.. ومنحك كل ما يملك من كلمات ومعلومات.

5. تحضير المواضيع الرئيسية

تحضير المواضيع الرئيسية
تحضير المواضيع الرئيسية

في حال أن كنت على وشك الخوض في المحاضرات العامة بغض النظر عن التصنيف الذي تملكه تلك المواضيع.. أو المجالات التي تنتمي إليها، فينبغي عليك أولًا تحضير الموضوعات الرئيسية التي ترغب في مشاركتها مع الآخرين بشكل منظم؛ حتى يتسنى لك إمكانية عرضها.

كما أن هذه الموضوعات ينبغي أن تشتمل على العديد من النقاط المثيرة للحوار.. والتي يمكنها أن تنال إعجاب الحاضرين وتشعل حماسهم ضد قضية معينة، مع الحرص على تجنب اختيار الموضوعات الحساسة أو السياسية أو الشخصية.. لأنه في تلك الحالة ستعم الفوضى في المكان وسيتحول النقاش إلى منازعات لا يمكن السيطرة عليها.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الصلاة

6. التحلي بالتواضع

التحلي بالتواضع
التحلي بالتواضع

من أهم السمات التي ينبغي أن يتحلى بها الفرد سواء المتحدث أو المستمع.. وفيها يجب على الفرد تجنب الإدعاء بأنه يعرف بخصوص موضوع معين، حيث إنه ليس من العيب أن يعترف الفرد بعدم معرفته بموضوع معين.

7. إظهار الاحترام

إظهار الاحترام
إظهار الاحترام

لا زلنا بصدد الحديث عن آداب الحوار.. ومن هنا نشير إلى أن إظهار الاحترام من قِبل الطرف المستمع إلى الطرف المتحاور سيجعله يكتسب المزيد من الثقة والأريحية؛ لذا فينبغي تجنب الانشغال بالهاتف على سبيل المثال.. أو التفكير في أي أمر آخر يجعلك تفقد تركيزك مع الطرف المتحاور.

8. التعارف

التعارف
التعارف

من الضروري جدًا أن تكون على معرفة وعلاقة جيدة مع الطرف المستمع لك.. لأن هذا الأمر سيعاونك على كسر الحواجز فيما بينكما، كما سيكون من السهل عليك سرد كل المعلومات دون القلق من رد فعل الطرف المستقبل لها.

تجدر الإشارة إلى أن تلك القاعدة يمكن الاعتماد عليها في حال أن أردت معرفة الاهتمامات التي يملكها الطرف الآخر.. وبناءً عليه سيتسنى لك إمكانية التعرف على الموضوعات التي من شأنها أن تنال إعجابه.

كما تقود هذه العملية إلى الحصول على الراحة النفسية خلال الحديث.. بما ينعكس بالإيجاب على عملية التواصل بين كلا الطرفين، وكسر حواجز الصمت بينهما.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الوطن

9. تجنب الإهانات الودية

تجنب الإهانات الودية
تجنب الإهانات الودية

في بعض الأحيان قد تقال بعض الكلمات والعبارات التي تبعث على الإهانة على سبيل المزاح.. ولكن الأمر ليس مقبولًا ولا ينبغي أن يتم القيام به، لأن تلك الكلمات قد تبدو بسيطة في الظاهر على الرغم من أنها تؤدي إلى إلحاق الأذى بالطرف الواقع عليه هذه العبارات.

10. تجنب المقاطعة

تجنب المقاطعة
تجنب المقاطعة

لا ينبغي أن يتم مقاطعة الطرف المتحدث خلال الحديث.. حيث إن ذلك الأمر من شأنه أن يجعله يفقد التركيز، مما يقود إلى فقدان الفكرة التي كان يرغب في توضيحها.. كما أن طرح الأسئلة التي يمكنها أن تعاون على استكمال الحديث ينبغي أن يتم في الوقت المحدد له والذي تراه مناسب.

11. اللغة السليمة

اللغة السليمة
اللغة السليمة

في حال أن كان الحوار يتم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.. فينبغي الاعتماد على اللغة السليمة الخالية من الأخطاء الإملائية والنحوية، وتشمل تلك القاعدة الاختصارات اللغوية وما إلى ذلك.

12. احترام الآراء المختلفة

احترام الآراء المختلفة
احترام الآراء المختلفة

في هذه القاعدة سيتوجب عليك احترام الآراء الأخرى والأعراق.. بالإضافة إلى أن الأمر يشمل كذلك الأعمار الأخرى والفروق الفردية بين المتواجدين من الجمهور.

لذا فينبغي عليك تقبل كل الآراء والانتقادات بصدر رحب.. دون إظهار الانزعاج من الآراء التي لا تتناسب مع ما تقوله، كما أن القليل من النقاش يمكنه أن يفي بالغرض.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الأخلاق

تبقى آداب الحوار هي الوسيلة الأفضل في التعبير عن الاحترام والتقدير.. كما تتنوع ما بين التفكير قبل البدء بالحديث وقراءة لغة الجسد، فضلًا عن حسن الاستماع إلى الآخرين والعديد من القواعد الأخرى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *