أنواع البدل تأتي ضمن الأسس النحوية واللغوية التي ينبغي على الناطقين باللغة العربية الاطلاع عليها.. في سبيل تحسين مستوى اللغة لديهم، وعبر السطور المقبلة سنتعرف على تلك الأنواع.. وبعض التفاصيل الخاصة بهذا الشأن.

اقرأ أيضًا: حروف الجزم

أنواع البدل:

في حال أن كنت ترغب في تحسين اللغة العربية لديك.. فينبغي عليك الاطلاع على بعض القواعد النحوية التي يمكنها أن تعاونك بخصوص هذا الشأن، والتي يأتي من ضمنها التعرف على أنواع البدل، ومن هنا نشير إلى أن تلك الأنواع تتمثل في:

• بدل كل من كل.
• بدل بعض من كل.
• البدل المباين.
• بدل الاشتمال.

1. البدل كل من كل

• يعرف هذا النوع من أنواع البدل أيضًا باسم البدل المطابق.. علاوة على أنه يساوي المبدل منه من حيث المعنى والإعراب، فعلى سبيل المثال في حال أن تم حذف المبدل منه.. فلا يتم التأثر بالمعنى.
• مثال على ذلك: تولى الرجل الخلافة.. الرجل في تلك الحالة تعرب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، أي أنه يعرب مبدل منه.. ومن هنا نشير إلى أنه في تلك الحالة يوجد بعض الأقسام للبدل المطابق.
• حيث يوجد بدل اسم الإشارة المضاف إليه التعريف.. كأن يُقال هذا الفرد صادق، هذا في تلك الحالة تعرب المبدل منه اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ.. الفرد تعرب بدل مرفوع بالضمة.
• إلى جانب ذلك نجد أن هناك بدل الوظيفة وصاحب الوظيفة.. كأن نقول كان الرجل الصادق ذكيًا، الرجل: المبدل منه اسم كان مرفوع.. كما يوجد نوع آخر وهو الصفة أو اللقب وصاحبه، مثل أن نقول: تولى الفاروق عمر الخلافة.. في تلك الحالة يعرب الفاروق مبدل منه فاعل مرفوع بالضمة، بينما عمر يتم إعرابها على أنها بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
• بالإضافة إلى وجود بدل إجمال + تفصيل.. وفي تلك الحالة يكون مبدوءً بنفس كلمة الإجمال، فإن قلنا (لنسفعًا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة).. في تلك الحالة يتم إعراب كلمة الناصية مبدل منه اسم مجرور بالكسرة، وبالنسبة إلى كلمة الناصية.. نجدها تعرب باسم بدل مجرور وعلامة جره الكسرة.

2. البدل بعض من كل

• هذا هو النوع الثاني ضمن أنواع البدل.. وهنا نشير إلى أنه بمثابة جزء مادي وحقيقي من المبدل منه، وذلك سواء كان يمثل الجزء الأكبر أو الأصغر أو حتى المساوي له.
• الجدير بالذكر أنه في تلك الحالة عادةً ما يمثل المبدل منه البعض من كل الأشياء المحسوسة.. وهو ما يجعلنا نقول بأن البدل لا بد من أن يتصل بأيٍ من الضمائر التي تعود على المبدل منه، فضلًا عن ضرورة أن يتطابق كلا العنصرين مع بعضهما البعض من حيث التذكير والتأنيث أو الإفراد والتثنية أو حتى الجمع.
• كمثال على تلك القاعدة.. في حال أن قلنا شاهدت الغرفة أبوابها، فالباب يتم إعرابه على أنه المبدل منه مفعول به منصوب بالفتحة.. بينما أبوابه فيتم إعرابها على أنها بدل منصوب بالفتحة.
• تجدر الإشارة إلى وجود بعض الألفاظ التي في حال أن اتصل بها ضمير.. فمن الممكن أن يتم إعرابها على أنها بدل بعض من كل، وتلك الألفاظ تتنوع بين أغلب وأكثر ومعظم.. بالإضافة إلى كلمة أقل وصغير وبعض وجزء، ناهيك عن لفظ ثمن وسبع وثلث ونصف.. وما إلى ذلك.
• بالنظر إلى تلك القاعدة نجدها تتضمن أيضًا.. أنه في حال أن ورد الاسم عقب كلمة إلا فيما يعرف باسم الاستثناء المنفي بدل بعض من كل، كأن نقول ما حضر الطلاب إلا سمير.. وفي تلك الحالة يتم إعراب اسم سمير: بدل مرفوع بالضمة.
• الجدير بالذكر أنه من الممكن أيضًا ألا يتصل البدل البعض من كل بضمير.. ولكن في تلك الحالة يشترط أن يأتي على هيئة معطوفًا عليه، كأن نقول فاز لاعبان مصري وبرتغالي.. وفي تلك الحالة من المقرر أن يتم إعراب كلمة مصري: بدل بعض من كل مرفوع.

بعد التعرف علي أنواع البدل اقرأ أيضًا: الأفعال الخمسة

3. البدل الاشتمال

• لا زلنا بصدد الحديث عن أنواع البدل.. ومن هنا نشير إلى أن هذا النوع ما هو سوى دلالة على المعنى أو الصفة التي اشتمل عليها المبدل منه.
• من هنا يمكننا القول بأن هذا النوع لا يمكنه أن يتطابق مع أيٍ من الكلمات، علاوة على أنه ينبغي أن يتصل به واحد من الضمائر التي تعود على المبدل منه.. لأنه في تلك الحالة سيتطابق معه في التذكير والتأنيث.
• كما أن تلك القاعدة تنطبق كذلك في حال أن تمت المطابقة بينهما فيما يخص التثنية والإفراد أو الجمع.. وكمثال على تلك القاعدة، نقول: أعجبني أحمد ملامحه.. وبالنسبة إلى إعراب كلمة ملامحه، فنجدها تعرب بدل اشتمال مرفوع بالضمة.
• تجدر الإشارة إلى أن بدل الاشتمال عادةً ما يظهر في الأشياء المعنوية.. لذا فمن الصعب أن تجدها يعبر عن تلك الأشياء المحسوسة أو المادية على العكس تمامًا كما هو الحال في الأنواع الأخرى من البدل.
• الجدير بالذكر أنه في حال أن قمت بحذف الضمير من بدل الاشتمال.. فإنك في تلك الحالة تجعله يعرب على أنه تمييز، وكمثال على تلك الحالة نجد أن إعراب كلمة هدوءً في جملة أحب الليل هدوءً.. يمكن أن يتم إعرابها على أنها تمييز منصوب بالفتحة.

4. البدل المباين

• ضمن إطار الحديث عن أنواع البدل.. نجد أن هذا هو النوع الأخير من البدل، ومن هنا نشير إلى أن هذا النوع يتضمن ثلاثة فروع مختلفة.. الأول يعرف باسم البدل الغلط، والثاني يعرف باسم بدل النسيان.. بينما النوع الأخير فيعرف باسم بدل الإضراب.
• بالنسبة إلى بدل الغلط فإنه في تلك الحالة ترغب في قول كلام إلا أن لسانك يسبقك بقول بعض الكلمات  الأخرى في المقدمة، وكمثال على هذا النوع نجد جاء المعلم التلميذ.
• بينما النوع المعروف باسم بدل النسيان.. فنجد أنه مبني على الظن في كثير من الأحيان، كأن نقول شيئًا ومن ثم نبدأ بتعديله.. وفي تلك الحالة نقول رأيت شبحًا من بعيد فظننته إنسانًا يتمشى.
• بالنسبة إلى القسم الثالث والأخير من هذا النوع.. نجد أنه يعرف باسم بدل الإضراب، وفي تلك الحالة عادةً ما يكون المغزى من البدل والمبدل منه هو المقصود والمعني.
• غير أن المتكلم في تلك الحالة قد أدخل بعض التعديلات على المبدل منه والبدل.. وكمثال على هذه القاعدة، نجد خذ القلم، الورقة.. وبالنظر إلى ذلك المثال السابق الإشارة إليه نجد أنه لا فرق في الترتيب؛ لأن المعنى في النهاية لن يتأثر البتة.

تعريف البدل

بعد أن تعرفنا على أنواع البدل.. كان لا بد من معرفة المقصود من البدل نفسه، ومن هنا نشير إلى أنه بمثابة تابع يأتي عقب اسم قبله ليوضحه، ويبين الجوهر المقصود منه.. كما يأتي قبله المبدل منه في سبيل التمهيد إليه.. لهذا فقد حمل ذلك الاسم.

اقرأ أيضًا: الألف المتطرفة

عبر الاطلاع على الفقرات السابقة نستنتج أن أنواع البدل.. هو بدل كل من بعض وبدل بعض من كل، فضلًا عن بدل الاشتمال والبدل المباين.