اذكار الصباح التي تتم تلاوتها وترديدها في الساعات الأولى من صباح كل يوم، هي من أفضل العيادات التي تساعد المسلم أن يظل متعلق بالله وحدة وأن يطلب منه التحصين والبركة لمل ما يقوم به من أعمال، وهي من العبادات التي لا تحتاج إلى مجهود أو مشقة، كل ما على الشخص فعلة هو تحريك لسانه وهذا ما يجعل لسان المؤمن عامر بذكر الله، لا يلتفت للأقاويل والأحاديث الجانبية، ولكنه يكون مع الله وفي ذكر الله، ومن خلال موقع الوفاق – elwefaq.com سوف نتعرف معاً على بعض من اذكار الصباح التي يمكن استخدامها.

اذكار الصباح

تأتي اذكار الصباح ضمن مجموعة من الأذكار التي يتم تلاوتها من وقت إلى آخر في اليوم الواحد، حتى يظل المؤمن في حالة تواصل دائم مع الله سبحانه وتعالى، فكلما كان لسان المؤمن عامر بذكر الله اتصل ذلك بقلبه وجعل فيه النور، فيمكن الاستفادة من هذه الأذكار التالية:

• (اللَّهُمَّ إنِّي أصبَحتُ أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: أنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ).
• (أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر).
• (بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمِ)، (ثلاثُ مراتٍ).
• (سبحانَ اللَّهِ وبحمدِه لا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ/ ما شاءَ اللَّهُ كانَ وما لم يشأ لم يَكن/ أعلمُ أنَّ اللَّهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ وأنَّ اللَّهَ قد أحاطَ بِكلِّ شيءٍ علمًا)/ فإنَّهُ من قالَها حينَ يصبِحُ حُفِظَ حتَّى يمسيَ ومن قالَها حينَ يمسي حُفِظَ حتَّى يصبِحَ.
• (اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا، وبِكَ أمسَينا، وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ المصيرُ، وإذا أمسَى فليقُلْ: اللَّهمَّ بِكَ أمسَينا وبِكَ أصبَحنا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ النُّشورُ).
• (حَسبيَ اللهُ لا إلهَ إلَّا هو، عليه تَوكَّلْتُ، وهو ربُّ العَرشِ العَظيمِ)، سَبعَ مراتٍ، فمن قالها كَفاه اللهُ ما أهَمَّه من أمرِ الدُّنيا والآخِرةِ.
• (اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ، قلهُ إذا أصبَحتَ، وإذا أمسَيتَ، وإذا أخَذتَ مَضجعَكَ).
• (اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخِرةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ العَفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنيايَ، وأهْلي ومالي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْراتي، وآمِنْ رَوْعاتي، اللَّهُمَّ احْفَظْني من بينِ يَدَيَّ، ومن خَلْفي، وعن يَميني، وعن شِمالي، ومن فَوْقي، وأعوذُ بعَظَمتِكَ أنْ أُغْتالَ من تَحْتي).
• (سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مئةَ مرَّةٍ).
• (اللهمَّ ما أصبحَ بي منْ نعمةٍ أو بأحدٍ منْ خلقِكَ فمنكَ وحدكَ لا شريكَ لكَ، فلك الحمدُ ولك الشُّكر)، من قالها حين يصبح وحين يمسي فقد أدى شكرَ ذلك اليومَ.
• (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا).
• اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد، فقد جاء في الحديث: (مَن صلى عَلَيَّ حين يُصْبِحُ عَشْرًا، وحين يُمْسِي عَشْرًا أَدْرَكَتْه شفاعتي يومَ القيامةِ).

اقرأ أيضاً: أذكار الصباح حصن المسلم

اذكار الصباح المستحبة

هي مجموعة من الأذكار والتي كان يحافظ الرسول صلى الله عليه وسلم قراءتها، وهي لها الكثير من الفضل ومن أهمها أن يكون الشخص على اتصال دائم مع الله، وهي تجعل اللسان رطب بمحبة الله وذكره، كما أن اذكار الصباح تحمل العديد من الأدعية التي يفصل أن يبدأ المسلم يومه بها حتى تجلب له الخير والبركة، ومن هذه الأذكار ما يلي:

• (اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِكَ فمنكَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ فلكَ الحمدُ ولكَ الشُّكرُ)، فمن قالها عندما يُصبح فقد أدَّى شكرَ يومِهِ، ومن قالَ مثلَ ذلكَ حينَ يمسي فقد أدَّى شكرَ ليلتِهِ.
• (أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وعلى كَلِمةِ الإخلاصِ، وعلى دِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعلى مِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ).
• (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شرِّ ما خلَق).ثلاث مرات.
• (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ).
• (اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي).
• (لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ).
• (سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ)، وهي تُقال ثلاث مرات.
• (اللهم إنا نعوذُ بك من أن نُشرِكَ بك شيئًا نعلَمُه، و نستغفرُك لما لا نعلمُه).
• (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ).
• (يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ).
• (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَ هذا اليومِ فتحَه، ونصرَه، ونورَه، وبرَكتَه، وَهدايتَهُ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما فيهِ وشرِّ ما بعدَه).
• (اللَّهمَّ عافِني في بدَني اللَّهمَّ عافِني في سمعي اللَّهمَّ عافِني في بصري لا إلهَ إلَّا أنت، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الكُفْرِ والفقرِ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من عذابِ القبرِ لا إلهَ إلَّا أنت) (ثَلاثَ مرَّاتٍ).

اقرأ أيضاً: أذكار الصباح والمساء كاملة

آداب قراءة الأذكار

قراءة الأذكار هي أحد السنن النبوية الشريفة، والتي من الهام إتباعها كمان كان يفعل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، لهذا من الهام معرفة آداب قراءة الأذكار، وهي كالتالي:

• الأذكار عند قراءتها تكون عن طريق تحريك الشفايف وخروج صوت مُنخفِض.
•  كما أنه لا يفضل العجله في القراءة وعدم التسرع.
• الوقوف على الكلمات لمعرفة والشعور بالمعاني التي تحملها الكلمات.
• القراءة تكون بطريقة بطيئة وبشكل مُتأني.
• لا يُشترط الوضوء عند قراءتها، ولكن يفضل أن يكون المسلم على وضوء قبل الذهاب إلى النوم، وهذا من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن ينام المسام على جنبه الأيمن.

اقرأ أيضاً: أذكار الصباح تسابيح

فضل أذكار الصباح على المسلم

لا شك في أن الحفاظ على ذكر الله في كل موضوع يعود على المسلم بالنفع، ومن بينها أذكار الصباح والمساء التي كانت من السنن النبوية لرسول الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فكلما كان المؤمن حريص على ذكر الله فإن الله سوف يحفظه، وهذا الأمر من أهم الفوائد التي تعود على المسلم من تلاوة الأذكار، ومن الفوائد الأخرى التي تعود إليه ما يلي:

• الحفاظ على قراءة أذكار الصباح، تساعد في دوام نعم الله -جلّ وعلا- حيث تتذكر نعمة عليك وتحمده وتشكره على كل ما يوجد في حياتك مما يجلب البركة.
• تدعوك للتفاؤل بمكانة الله وقدرته، مما يطرد الهم والحزن في الدنيا والخوف مما هو آتي.
• تساعدك في كسب رضا الله عزّ وجلّ.
• تعزز من دوام الصلة بالله والتقرب منه بالقول، كما أنها تساعدك في السيطرة على الأفعال التي تقوم بها، مما بقربك بالقول والفعل.
• عند قراءتها في مكان الذي تبيت فيه فإنها تحفظك وتحفظ المكان الذي تبيت فيه.
• تعمل على تحصينك من الشيطان ومكائده.
• لها دور كبير في طمأنينة القلب وانشراح الصدر.
• عند ذكر الله عزّ وجلّ، فإن الله قد ذكرك في الأعلى، كما جاء في الحديث الشريف.
• عندما تحافظ على اذكار الصباح فإنك تحصن نفسك من شر الإنس والجنّ.
• تحميك من الحسد.
• يحصل الجسم على إمداد من الطاقة الروحانية التي تمد بالقوة والإرادة.
• ترطيب لسان المسلم بالذكر يساعدك في زيادة الحسنات والثواب، كما أنها تمحي من الذنوب بأمر الله.
• تعد من عبادة الذكر التي يهمل الكثيرون فعلها على الرغم من أنها من العبادات التي لا تحتاج إلى مجهود كبير.

لا يوجد أفضل من اذكار الصباح حتى يبدأ المسلم يومه بها، فهي تحميه وتحفظه بحفظ الله، سواء كان لنفسه أو لمن يقوم بالدعاء لهم في الأذكار الآتي يقوم بتلاوتها، كما أنه يجب أن يكون مخلص فيما يقول.