التخطي إلى المحتوى

التفكير الناقد له العديد من الخصائص والمعايير.. التي يعتمد عليها الفرد العاقل لكي يتوصل إلى النتائج السليمة؛ وعليه فسنشير إلى أهم ما ورد عن هذا النمط من التفكير عبر الفقرات المقبلة.

أهمية التفكير الناقد
  1. هام في العديد من المجالات للتوصل إلى الحقائق.
  2. يعاون على تحسين مهارات اللغة والإلقاء.
  3. يعمل على التوصل إلى حلول منطقية للمشاكل.
عناصر التفكير الناقد
  • تقييم الفرضيات
  • تأسيس الحقائق
  • توضيح الحجج

اقرأ أيضًا: كيف اتخلص من التفكير الزائد

التفكير الناقد:

تعريف التفكير الناقد
تعريف التفكير الناقد

يُشار إلى التفكير الناقد على أنه القدرة على التحقق من الفرضيات والأفكار المتاحة أمام الفرد العاقل.. والتعرف على ما إن كانت تحمل الحقائق أم أنها مجردة منها، وتجدر الإشارة إلى أن البعض يشير إليه باسم التفكير التأملي.

أو التفكير التأملي المعقول إذ يركز على معتقدات الإنسان أو الأداء الذي يقوم به.. ومن هنا نشير إلى أنه بمثابة فحص وتقويم إلى الحلول التي تم عرضها أمام الفرد؛ لكي يتسنى له إمكانية التوصل إلى قيمة الشيء ذاته.

1. التفكير النقدي لدى الفلاسفة

التفكير النقدي لدى الفلاسفة
التفكير النقدي لدى الفلاسفة

عرف هذا النوع من التفكير العديد من الفلاسفة والعلماء والمفكرين.. وإليك وجهات نظهرهم المختلفة بهذا الخصوص فيما يلي:

  1. جون ديوي: من الفلاسفة الذين قاموا بتعريف التفكير النقدي أو الناقد على أنه التفكير التأملي.
  2. ديانا هالبرن: ترى أن هذا النوع من التفكير هو بمثابة تفكير هادف.. من خلاله سيتسنى لك إمكانية توظيف كل المهارات المعرفية والطرق الاستدلالية التي يمكن عن طريقها تحديد كل الاحتمالات الممكنة، فضلًا عن أن تلك الاحتمالات عادةً ما يتم الاعتماد عليها في التوصل إلى النتائج المناسبة.. التي تعاون في النهاية على الوصول إلى القرار الصحيح.
  3. إدوارد جليسر: يرى أن التفكير النقدي يشتمل على الأخذ في الاعتبار بأن الخبرة هو العامل الذي يتكون لدى الفرد نتيجة للعديد من المواقف الصعبة والحقيقية التي مر بها.. ولا سيما المعرفة التي حصل عليها من مناهج التساؤل المنطقي والاستدلال بالاعتماد على المنطق.. وتشتمل هذه العملية كذلك على استخدام المهارات المتوفرة في تطبيق المعرفة السابقة للفرد على أرض الواقع.
  4. روبرت إنيس: قام بتعريف هذا النوع من التفكير على أنه بمثابة تفكير عقلاني تأملي.. عادةً ما يستند إلى أخذ القرارات بخصوص أمر معين من المقرر على الفرد القيام به في أحد المواقف التي يمر بها في الوقت الحالي.

بعد التعرف علي التفكير الناقد اقرأ أيضًا: السلوك الإيجابي

2. عناصر التفكير النقدي

عناصر التفكير النقدي
عناصر التفكير النقدي

هناك العديد من العناصر التي يشتمل عليها التفكير الناقد.. والتي من خلالها يمكن أن تتم تلك العملية على النحو المطلوب، وإليك أهم ما ورد بهذا الشأن في الآتي:

  1. تحديد الفرضيات: في هذا الجزء عادةً ما يقوم المفكرين الناقدين بتقسيم الحجج الموضحة أمامهم إلى بيانات أولية.. يمكن الاعتماد عليها في سبيل استخلاص التداعيات المنطقية.
  2. إظهار الحجج: تتم هذه الخطوة بالاعتماد على تحديد مواطن الغموض في الحجج التي تم ذكرها فيما قبل.. ولا سيما تحديد الاقتراحات للحصول على النتائج التي يسعى ورائها المفكر الناقد على النحو المطلوب.
  3. تأسيس الحقائق: عن طريق تلك العملية سيتسنى لك إمكانية التعرف على ما إن كانت تلك الحجج ممكنة ومنطقية أم لا.. ناهيك عن ميزة النظر في المعلومات المقدمة، كما بإمكانك التحقق من صحة تلك الحجج الموضوعة.. بالإضافة إلى إمكانية جمع المزيد من المعلومات الناقصة أو تلك التي لم يتم الكشف عنها بعد، وأخيرًا تحديد التناقضات إن كانت موجودة من الأساس.
  4. تقييم الفرضيات: تتضمن تحديد قابلية الفرضيات للاستنتاجات.. كما تصح تلك الاستنتاجات في حال إن لم تصح الفرضيات في الحجج القائمة على الاستنباط.. إلى جانب ذلك فبالنسبة إلى المنهج الاستقرائي فعادةً ما تكون الاستنتاجات فيه مرجحة فقط.. إذا كانت تلك الفرضيات صحيحة.
  5. التقييم الأخير: البعض يشير إليه كذلك باسم التقييم النهائي.. وفيه يتم الاعتماد على الموازنة ما بين الحجج والبراهين على حدٍ سواء، حيث تعد البيانات الداعمة والأدلة والمنطق هي أهم الأدوات التي يتم الاعتماد عليه في الموازنة بين الحجج التي تم اقتراحها.. كما أن عدم وضوح الاقتراحات أو ضعف المنطق الذي يستند عليه المفكر يمكن أن يؤدي إلى استبعاده من الأساس أو التعامل معها على أنها غير صالحة.

3. خصائص التفكير الناقد

خصائص التفكير الناقد
خصائص التفكير الناقد

توجد العديد من الخصائص التي يمكن أن تميز التفكير النقدي عن غيره من أنماط التفكير الأخرى.. ومنها ما يلي:

  • التفكير الناقد عملية مستمرة: حيث تتطلب من الفرد الناقد الشك في كل المسلمات والأدلة المتاحة أمامه.. لذا فسيكون من الصعب فيها الوصول إلى حالة مستقرة من الثبات النقدي في المقابل.
  • التحفيز على الإيجابية: تتسم تلك العملية بالتحفيز والتشجيع على الإنتاج كذلك.. حيث تعمل على نقد وفهم السلوكيات والقيم الخاصة بالفرد، علاوة على أنها تساعده على نقد تلك الأفكار التي تنبع في الأساس من وجهات النظر المختلفة والأشكال الفنية.. لذا فهو لا يقتصر على المعنى السلبي للأمور والحقائق كما يظن البعض، ولكن يمكنه أن يعتمد على رد الفعل الملموس من العملية النقدية الفكرية.
  • ارتباطه بالجوانب المعرفية: فهذا النوع من التفكير عادةً ما يكون مرتبطًا كذلك بالعديد من الانفعالات.. بالإضافة إلى أنه يتفق في الهدف مع تطبيق عمليات النقد والتمحيص في حياة الفرد بشكل عام، بالاعتماد على العديد من الانفعالات التي تتنوع بين الخوف والقلق.. والتي تنتج في الأساس عن إعادة التفكير في شكل الحياة وطرق العيش.

اقرأ أيضًا: وظائف علم النفس

مما سبق نجد أن التفكير الناقد يتيح لك إمكانية بناء طريقة سليمة في الحكم واتخاذ القرارات المختلفة.. فضلًا عن أنه يعاونك على حل العديد من المشاكل من خلال الاستناد إلى الحقائق الملموسة على أرض الواقع.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *