التخطي إلى المحتوى

حكم الإقامة للصلوات الخمس الأذان والإقامة هم من شعائر الإسلام ومرتبطان ببعضهما، ولكن ليست لهم علاقة بفرائض الصلاة وشروطها وأركانها فإن الأذان هو إعلان بأنه قد حان وقت الصلاة، والإقامة هي أعلام بافتتاح المسجد لاستقبال المصلين وسوف نوضح أكثر عن هذه الشعائر من خلال موقع الوفاق.

حكم الإقامة للصلوات الخمس

حكم الإقامة للصلوات الخمس

لقد أوضح الفقهاء حكم الإقامة للصلوات الخمس بطريقتين، وهما كالاتي:

  • سنة مؤكدة: مما يعني أن الإقامة هي من شعائر الإسلام الظاهرة ط، والتي يعاقب تاركها وقد أكد على هذا الكلام المالكية والشافعية والحنفية وقد أكدوا على هذا الأمر عن طريق سرد قصة الأعرابي الذي صلى أمام النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما انتهى وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ارجع فصل فإنك لم تصل وهنا صحح رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي صلاته، ولكن لم يذكر له الإقامة عندما ذكر الوضوء واستقبال القبلة وأركان الصلاة.
  • فرض كفاية: وهذه تفرض على الرجال في الصلوات الخمس والجمعة إذا كانوا مسافرين أو مقيمين مع العلم أنه إذا أداها بعض المصلين سقط عمل البعض الآخر منهم، وإذا تركوها فقد يعاقبوا جميعاً والدليل على هذا الأمر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان كان يريدان السفر فقال لهم، إذا أنتما خرجتما فأزلنا ثم أقيما ثم ليؤمكم أكبركم ولقد أكد على هذا القول الحنابلة.

اقرأ أيضًا: كتب عن الصلاة 

أحكام إقامة الصلاة للصلوات الخمس

هناك العديد من الأحكام التي تخص إقامة الصلاة، ومنها ما يلي:

  • يجب على الشخص الذي يقوم بإقامة الصلاة الحفاظ على وضوح الكلمات، وأن يجمع بين كل جملتين بصوت واحد وأن يقوم بذكر الجملة الأخيرة بصوت آخر.
  • يشترط إقامة الصلاة من قبل الشيخ الذي قام بالأذان وهذا الأمر أتفق عليه جمهور الفقهاء، حيث إنها من السنة، ولكن الحنفية قالوا إنه من الممكن أن يقيموا الصلاة شخص آخر غير المؤذن لكن في حالة إذا كان المؤذن وقع عليه مكروه.
  • قالوا الحنابلة في حكم الإقامة للصلوات الخمس أنه يجب أن يقيم الصلاة المؤذن في نفس المكان الذي قام بالأذان به، والشافعية قالوا يجب أن يقوم المؤذن بإقامة الصلاة في مكان آخر ويجب خفض الصوت قليلاً.
  • عند إقامة الصلاة من شخص آخر غير الإمام يجب أن يستأذن الإمام أولاً، والدليل على هذا أن بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستأذن من الرسول قبل إقامة الصلاة.
  • يشترط أن يقوم الإمام بتكبيرة الإحرام بعد انتهائه من الإقامة مباشرةً، ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه السبب الوحيد الذي يمكنه أن يفصل بين التكبير والإقامة هو تسوية صفوف المأمومين.
  • بعد إقامة الصلاة يجب على الإمام تسوية صفوف المصلين، ثم يقوم بالنظر الى يمينه ثم إلى يساره ويقول استووا يرحمكم الله والدليل على هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة.
  • يقول الشافعية والحنابلة أنه يجب على المقيم للصلاة أن يضع طرفي أصبعيه السبابة في أذنيه، ولكن رأي الحنفية والمالكية أن هذا الأمر هو سنة في الأذان وليست سنة في إقامة الصلاة وإن لم يفعل فلا إثم عليه.

اقرأ أيضًا: حكم عن الصلاة

شروط صحة الإقامة للصلوات الخمس

حكم الإقامة للصلوات الخمس

هناك عدة شروط يجب اتباعها من قبل الإمام الذي يقوم بإقامة الصلاة حتى تكون الإقامة صحيحة ومن هذه الشروط الآتي:

  • يشترط أن تكون الإقامة بعد وقت الصلاة والأذان المكتوبة.
  • اللغة الوحيدة التي يشترط استخدامها لإقامة الصلاة هي اللغة العربية، ولا يجب ترجمتها إلى لغة أخرى.
  • يشترط أن تكون الإقامة مسموعة للعديد من الناس في صلاة الجماعة، ومع العلم أن المصلي المنفرد يمكنه أن يقيم الصلاة بحيث أن يسمعها هو فقط.
  • يجب على المقيم أن يقوم بترتيب ألفاظه أثناء إقامة الصلاة وأن يقرأها متتالية ومستمرة ولا يجب ألا تكون الإقامة متقطعة.

وهنا نكون وصلنا إلى نهاية المقال وقد تعرفنا على حكم الإقامة للصلوات الخمس، وكل ما يخص شعائر إقامة الصلاة، وأخيراً يجب أن يكون المقيم طاهراً وقائماً ومتجهاً نحو القبلة، ويشترط ألا يتحدث أي كلام خارج الإقامة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *