دعاء صلاه الاستخاره هو من الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم والتي يقولها المسلم عندما يتعرض لأمر من الأمور الدنيوية المباحة ولا يدري هل هذا الأمر هو خير له فيقدم على فعله؟ أم هو شر الله فيبتعد عنه ويتجنبه؟ لكن دعاء صلاة الاستخارة يكون مصحوبًا بصلاة الاستخارة، فكيف تؤدى؟.

دعاء صلاه الاستخاره

دعاء صلاه الاستخاره هو كما يأتي:

اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ -ويسمي الشيء الذي يريده- خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري عَاجِلهِ وآجِلِهِ فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري عَاجِلِهِ وآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ.

اقرأ أيضا: كيفية صلاة الاستخارة للزواج

صلاة الاستخارة

• صلاة الاستخارة هي من النوافل التي لها سبب، وسببها هو طلب الاختيار من الله لعبده، وهي في أدائها تؤدي مثل سائر الصلوات والنوافل.
• فيصلي المسلم ركعتين، ويبدأهما بنية مخصصة الاستخارة، ثم يصلي بما شاء من الآيات بعد قراءة سورة الفاتحة، ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى سورة الكافرون، ثم يقرأ في الركعة الثانية سورة الإخلاص.
• ويختم صلاته ويسلم ولا يقوم من مكانه، فيقرأ دعاء الاستخارة ويدعو الله بالتوفيق والعون، وعلى رأي الأغلب من الفقهاء وهم الشافعية والمالكية والحنفية فإن المستخير يكرر استخارته أكثر من مرة، فقالو يكررها بالدعاء أو بالصلاة سبع مرات، ولكن الاستخارة مرة واحدة أيضًا صحيحة.
• وصلاة الاستخارة مستحبة في الاستخارة وليست واجبة، حيث يجوز للمستخير أن يقول دعاء الاستخارة فقط دون صلاة.
• ولكن بعد دعاء صلاه الاستخاره هل يشترط أن يرى المسلم رؤيا تدله على الخير له؟
• لا، لا يشترط ذلك، بل قد يكون تيسير الأمر دلالة على كونه الخير، وتعقيد وصعوبة الأمر وتفويته دليلًا على شره، فلينتبه المسلم إلى تلك الإشارات.
• وإذا كان للمستخير متسع من الوقت فإنه من الأفضل أن لا يصلي الاستخارة في أوقات الكراهة المعروفة، وهي أوقات قبيل شروق الشمس، ووقت قبيل صلاة الظهر بدقائق، ووقت بعد صلاة العصر إلى المغرب.

اقرأ أيضا: دعاء الاستخارة مكتوب

آداب الاستخارة

• كان الصحابة عليهم رحمة الله ورضوانه يستخيرون في كل أمورهم، فالاستخارة لا تشترط أن تكون في عظام الأمور، بل يستخير المسلم في الصغير منها والكبير، ولأن الاستخارة هنا في الأمور المباحة فلا يجب أن يتشاور المستخير في الأمر مع العلماء والفقهاء، بل يستشير المسلم أصحاب الرأي والمشورة والخبرة في الأمر الذي يريد معرفة حقيقته.
• فإذا ما عرف المسلم رأي أهل الخبرة عليه أن يلجأ إلى صلاة الاستخارة، ويطلب من الله السداد في الرأي والتوفيق لما فيه الصلاح له في دنياه وفي دينه.
• ويشترط في الاستخارة ألا يستخير المسلم فيما حرمه الله تعالى أو فيما يوقع الضرر على النفس أو على العباد، فلا يستخير مثلا في تجارة الخمر ولا شهادة الزور أو الانتحار.
• كما ينبغي أن يلجأ إلى الله في صلاة الاستخارة ويدعو بخضوع وتذلل وهو على يقين بأن الله سيختار له الخيرة في أمره، وسيجنبه شره.

أخيرًا دعاء صلاه الاستخاره هو من صور انتهاج سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينبغي على المسلم أن ينوي في صلاته الامتثال لأمر الله ورسولة، وأن يتيقن أن الله لن يرده خائبًا، وأن رب الخير لن يختار له إلا الخير.