هل الأحلام تتحقق، جميعنا يرى أحلام أثناء النوم، منها ما هو جيد ومنها ما هو سيء، ولكن هل يتحقق كل ما نراه أم لا؟ هذا ما سوف نستعرضه لكم من خلال هذا المقال.

هل الأحلام تتحقق

• هل الأحلام تتحقق، مما لا شك فيه أنه لا عالم للغيب سوى الله سبحانه وتعالى، فوحده القادر على معرفة كل شيء.
• ويقول في كتابه الكريم: “قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون”.
• ولكن من الممكن جواز وقوع بعض الأمور التي نراها في أحلامنا، فيقول تعالى: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ¤ الذين آمنوا وكانوا يتقون ¤ لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم).
• وتنقسم الرؤى إلى ثلاث تبعاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة”.
• قد تكون هناك رؤى ليست بحاجة للتفسير.
• وهناك ما يجهل فهمه ونسعى للبحث عن تفسيره.
• ولا تتحقق جميع الرؤى، فمنها ما يكون من الشياطين.

اقرأ أيضاً: أضغاث الأحلام

هل الأحلام المزعجة تتحقق

هل الأحلام تتحقق حيث أن الأحلام المزعجة هي ما نراه من أحداث وخيالات مخيفة أثناء النوم، ويقوم العقل باختلاقها، وتعتبر الحالة النفسية مما يؤثر على رؤية هذه الأحلام، وتقوم هذه الأحلام بخلق حالة من الخوف والحزن، كما يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان ونشاطاته اليومية وتسبب له الأرق والتعب، ويرى العلماء:

• الشيطان هو من يقوم بخلق هذه الأحلام السيئة، وذلك لكي يصيب المسلمين بالحزن والخوف.
• ويقول صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئًا يكرهه فلينفث ثلاث مرات ويتعوذ من شرها فإنها لا تضره).
• وتلك الأحلام المزعجة لا يجب تفسيرها، ولا التحدث فيها مع الغير، لأنها من الشيطان.
• فهي لن تصيب الإنسان إلا بما كتبه الله له.
• ولا يجب صب الاهتمام على كتب التفسير، فمن قام بكتابة هذه الكتب هم بشر في النهاية وقد يصيبوا التفسير أو يخطئوا.

هل تتحقق الرؤيا إذا فسرت

هل الأحلام تتحقق حيث يذكر أنه إذا قام شخص ما برؤية شيء في منامه، ومن ثم سعى لمعرفة تفسيره، فهناك عدة حالات لحدوث هذا التفسير ومنها:

• عندما يقوم أحدهم بتفسير رؤياه بطريقة معينه، بعيداً عن احتمالية صواب ذلك التفسير أم خطأه.
• فذلك التفسير هو ما يتحقق، بغض النظر عن صوابه من عدمه.
• ويقول صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الرؤيا تقع على ما تُعبَّر، ومَثَلُ ذلك مثل رجل رفع رِجلَيه فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا، فلا يُحَدِّث بها إلا ناصحًا أو عالمًا).
• إذا كان التفسير الأول للرؤيا محتمل الحدوث، فإنه يتحقق.

اقرأ أيضاً: تفسير الأحلام الشامل بالحروف

هل أول تفسير للرؤية يدخل في تحقيقها؟

هل الأحلام تتحقق؟ وإذا كان هناك ما يشير إلى احتمالية وقوع هذه الرؤيا، فإنها تتحقق وفقا لأول تفسير

• وإذا كان التفسير غير صحيح، فإن الرؤيا لا تقع وفقا لهذا التفسير.
• ويقول صلى الله عليه وسلم عندما قام أبو بكر بتفسير إحدى الرؤى: (أصبت بعضًا، وأخطأت بعضًا).
• ونستنتج من ذلك أنه إذا كان تفسير الرؤية غير صحيح، فلا تتحقق.
• تقع الرؤيا على ما تفسر به من خير أو شر.
• ومعنى ذلك أنه إذا تم تفسير الرؤية على أنها خير، تحققت وفقا لهذا التفسير.
• إذا فسرت الرؤيا على ما يدل على الزواج، فذلك يعتبر خيرا، وتتحقق الرؤيا على ذلك التفسير ولكن لا يشترك أن يكون الخير زواجا، وإذا فسرت الرؤيا على شر، وقع هذا التفسير.
• إذا فسرت على إصابة بمرض، فذلك يعتبر شرا، وتقع الرؤيا على ذلك التفسير، ولكن لا يشترك أن يكون الشر الواقع هو مرض.
• وذلك وفقا لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا عبرتم للمسلم الرؤيا، فاعبروها على خير فإن الرؤيا تكون على ما يعبرها صاحبها).
• وحديث آخر: (رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وَهَلِي إلى أنها اليمامة أو هَجَر، فإذا هي المدينة يثرب).

اقرأ أيضاً: خاتمة بحث تفسير

وبذلك نكون قد وضحنا هل الأحلام تتحقق وما إذا كانت الأحلام تتحقق أم لا، ومتى تتحقق، وهل يجب علينا تفسيرها أم عدم الانشغال بها.