في اي سنة فرض الصيام؟ ومراحل فرض الصيام

ازدادت عمليات البحث حول سؤال في اي سنة فرض الصيام؟، حيث تجد أن الصيام يعد أحد أركان الإسلام الخمسة، والذي يعرف بالإمساك عن الطعام أو الشراب وذلك يكون من طلوع الفجر حتى تغرب الشمس، بجانب على المسلم أن يعقد النية في الصيام، ومن خلال موقع الوفاق سوف نتعرف على الإجابة.

في اي سنة فرض الصيام

في اي سنة فرض الصيام؟ فرض الله سبحانه وتعالى صيام شهر رمضان على المسلمين في شهر شعبان بـ السنة الثانية عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وهذا بعدما تحوّلت القبلة إلى الكعبة المشرفة بحوالي شهر، وقد قيل في ذلك الوقت إن الصيام كان لليلتين من شهر شعبان من السنة الثانية من الهجرة.

اقرأ أيضًا: +200 اسئلة رمضانية وأجوبتها 2023

مراحل فرض الصيام في الإسلام

امتازت الشريعة الإسلامية بأكثر من مبدأ، وكان من بينها التي اندرجت بإقرار الأحكام الدينية، وتمثلت المراحل فيما يلي:

• المرحلة الأولى: فُرض صيام يوم 10 من شهر محرم ويصادف يوم عاشوراء، وكان ذلك بالمرحلة الأولى من فرض الصيام، وقد كانت قبيلة قريش تصوم ذلك اليوم بالجاهلية، كما صام الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة قبل أن يهاجر إلى المدينة المنورة.
• وأيضًا صامه بعد الهجرة للمدينة، وقام بأمر المسلمين على صيام ذلك اليوم، وبعد ذلك قام بتخييرهم ما بين صومه أو الإفطار ومن ثم فرض صوم شهر رمضان.
• وقد جاء في صحيح البخاري عن أم المؤمنين السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (مَن شَاءَ صَامَهُ، ومَن شَاءَ تَرَكَهُ)، وتم فرض صيام يوم عاشوراء على المسلمين في السنة الأولى من الهجرة للمدينة، ثم جاء نسخ فرضه عندما تم فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة.
• المرحلة الثانية: جاء أمر الله سبحان وتعالى في نسخ وجوب صيام يوم عاشوراء بفرضه لصيام شهر رمضان، حيث تم تخيير المسلم بين كلًا من الفدية أو الصيام، وذلك ما جاء في قول الله تعالى:
• (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ*أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).
• المرحلة الثالثة: وفي تلك المرحلة نذكر أن الله عز وجل فرض على المسلم صيام شهر رمضان المبارك دون تخيير وهذا جاء في قوله تعالى:(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، وهكذا استقر أمر الصيام بالامتناع عن المفطرات وذلك يكون بداية من طلوع الفجر حتى غروب الشمس طوال شهر رمضان المبارك.

اقرأ أيضًا: +14 أجمل (خطب رمضانية مؤثرة) 2023

شروط صحة الصيام

هناك ما يقرب من 6 شروط وهما:

• الإسلام: وهنا أصبح شهر رمضان واجبًا، حيث إنه لا يصح إلا على المسلم فقط.
• البلوغ: أي أن الصيام لا يفرض على الصبي إلى أن يبلغ، وهذا جاء في قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ “رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عنِ المجنونِ المغلوبِ على عقلِهِ حتَّى يُفيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يحتلمَ”.
• العقل: بناًء على الحديث النبوي السابق فلا يجب الصيام سوى على المسلم العاقل، وأيضًا لا يصوم المجنون إلا بعد أن يفيق مما به.
• القدرة على الصيام: يعتبر الصيام واجبًا على كل مسلم يستطيع أن يتحمل مشاق الصيام، وتسقط الفريضة عن الرجل العاجز، وذلك لقول الله تعالى:(فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، أي لا يحق للشخص الذي لديه عجز مؤقت مثل المريض لفترة محددة، أو العجز الدائم مثل كبار السن الذين لا يستطيعون تحمل مشاق الصيام أو المريض بمرض مزمن.
• الإقامة: أي ألا يصوم المسافر، وذلك لقول الله تعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).
• الخلو من موانع الصيام: أصبح ذلك الشرط من الشروط المتعلقة بالنساء، فلا يجب الصوم على المرأة الحائض أو النفساء وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ـ
• “أليسَ إذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ” ويكون على هذه المرأة قضاء ما أفطرته وذلك وفقاً لما جاء عن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ “كانَ يُصِيبُنَا ذلكَ، فَنُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّوْمِ، ولَا نُؤْمَرُ بقَضَاءِ الصَّلَاةِ”.

وهكذا نكون تمكنا من الإجابة على سؤال في اي سنة فرض الصيام، بالإضافة إلى أننا ذكرنا الشروط التي يحق للمسلم أو يصوم بها أو ألا يصوم.