قيام الليل من الأشياء العظيمة المذكورة في  القرآن  والسنة، ويبحث المسلمون دائمًا عن أفضل صيغة لقول أدعية قيام الليل لتساعدهم على استجابة دعائهم، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان من أكثر الناس قيامًا وواحب علينا كمسلمين أن نتبع سنة نبينا وشفيعنا، وهناك بعض الأسئلة التي يطرحها القائمين ليلًا عن قيام الليل سنذكرها في السطور التالية.

أدعية قيام الليل

يوجد الكثير من صيغ دعاء قيام الليل التي يدعو بها المرء في هذا الوقت، ويمكن قيام الصلاة بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر التالي، وهي سنة وليس فرض لكن لها ثواب كبير للإنسان ومن أهم أدعية قيام الليل ما يلي:

• “اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن”.
• “اللهم إني اسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شَمْلِي، وتَلُمُّ بها شَعَثي، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي وتُصلِحُ بها دِيني”.
• “اللهم اجعل لي نوراً في قلبي، ونوراً في قبري، ونوراً في سمعي، ونوراً في بصري، ونوراً في لحمي، ونوراً في دمي، ونوراً في عظامي، ونوراً من بين يدي، ونوراً من خلفي، ونوراً عن يميني، ونوراً عن شمالي، ونوراً من فوقي، ونوراً من تحتي”.
• “اللهمّ زدني نوراً، وأعطني نوراً، واجعل لي نوراً اللّهم أنت القادر على تيسير عُسّري، ربّ أرحم، من عظم مرضه، وعزّ شقاؤه، وكثُر داؤه، وقلّ دواؤه، وأنت ملجأه ورجاؤه وغوثه اللّهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، وبقوتك التي قهرت بها كل شيء، وخضع لها كل شيء وذل لها كل شئ، وبجبروتك التي غلبت بها كل شيء، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء، وبعصمتك التي ملأت كل شيء، وبسلطانك الذي علا كل شيء، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء، وبأسمائك التي ملأت كل شيء، وبعلمك الذي أحاط بكل شيء، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء، يا نور يا قدوس يا أول الأولين ويا آخر الآخرين”.

دعاء الثلث الأخير من الليل

يعتبر الثلث الأخير من الليل من الأوقات التي لها أجرًا كبيرًا في العبادة، فكان نبينا يختار الثلث الأخير من الليل لقيم به صلاة قيام الليل فهو يكون قبل طلوع الفجر بقرابة أربعة ساعات وغالبًا يبدأ بعد منتصف الليل، ويستجيب الله للإنسان دعوة كل داع، ومن ادعية الثلث الأخير من الليل:

• “يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ، ويُقال كل صباح ومساء”.
• “اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعَلْتَه سَهلًا وأنتَ تجعَلُ الحَزْنَ سَهلًا إذا شِئْتَ”.
• “اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك”.
• “اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ”.

اقرأ أيضًا: أدعية عند الكعبة

دعاء صلاة التراويح

يقيم المسلمين في شهر رمضان صلاة التراويح كل يوم بعد صلاة العشاء مباشرة فإن هذا الشهر الكريم فيه تضاعف الحسنات والعبادة فيه خير من ألف شهر، وتنزل الملائكة بالرحمات على عباد الله، فمن يدعو الله بإذنه يكون الدعاء مستجاب، ومن أدعية صلاة التراويح:

• “اللّهم اهدِنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارِك لَنا فيما أَعطيت، وقنا واصرِف عَنا شر ما قَضيت، سبحانك تَقضي ولا يُقضى عَليك، إنه لا يذل مَن والَيت ولا يعز من عادَيت تباركت ربنا وتعاليْت، فلك الحَمدُ يا الله عَلى ما قَضَيْت، ولك الشكر”.
• “اللهمَّ أحسنْ عاقبتَنَا في الأمورِ كلِّها، وأجرْنَا منْ خِزْيِ الدنْيَا وعذابِ الآخرةِ”.[رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن بسر بن أبي أرطأة”.
• “اللَّهمَّ اقسِم لَنا من خشيتِكَ ما يَحولُ بينَنا وبينَ معاصيكَ، ومن طاعتِكَ ما تبلِّغُنا بِهِ جنَّتَكَ، ومنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا، ومتِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا ما أحييتَنا، واجعَلهُ الوارثَ منَّا، واجعَل ثأرَنا على من ظلمَنا، وانصُرنا علَى من عادانا، ولا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا، ولا تسلِّط علَينا مَن لا يرحَمُنا”.
• “ربّنا لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلّنا لك، عبد الله لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، اللهمّ طهّرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهمّ طهّرني من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس”.

الفرق بين قيام الليل وصلاة التروايح

تختلف صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في شهر رمضان عن صلاة قيام الليل ولكل منهما وقت وأجر وعدد مختلف والفرق بينهما هو:

• صلاة التراويح تكون في رمضان فقط، أما صلاة قيام الليل تكون طوال العام.
• عدد ركعات صلاة التراويح ثماني ركعات، صلاة قيام الليل ليل لها عدد محدد من عدد الركعات فلكل إنسان أن يصلي قدر استطاعته.
• صلاة التراويح تقام في جماعة، قيام الليل يكون صلاة دون جماعة.
• بعض الفقهاء أباحوا بجمع النية في الصلاة لكي تحسب صلاة التراويح والقيام مرة واحدة.

أقرأ أيضًا: دعاء الليل

فضل صلاة قيام الليل

شرع الله الدعاء في أي وقت لأن الله تعالى موجود في كل وقت لكن قيام الليل يكون الدعاء مستجابا لأمور الدنيا والآخرة وهذا وعد الله للمسلمين فهو ينزل إلى الأرض وينادي يقول هل من داعي استجيب له، وذكر أن من فضل صلاة قيام الليل الآتي:

• صلاة قيام الليل من أعظم الأسباب في دخول الجنة.
• تكفر عن ذنوب الإنسان وتزيد من حسناته.
• وصفهم الله بكلمة الأبرار في كتابه العزيز.
• ذكر الله تعالى كلمة القائمين في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ويدل لهذا على علو منزلتهم.
• تعد صلاة قيام الليل أفضل الصلوات بعد صلاة الفرض.

في نهاية المقال ندعو الله أن يهدي كل مسلم لطاعته، وإلى حب الصلاة، والالتزام في قول أدعية قيام الليل، حتى يستجيب الله لنا، فإن في قيام الليل دعوات مستجابة، وأماني تتحقق بمشيئة الله وقدرته.