الموت في العشر الاواخر من رمضان هو موضوعنا اليوم، حيث يعد شهر رمضان من أعظم وأفضل شهور السنة حيث يكثر فيه الخير، فهو شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النيران؛ لذلك يتساءل الكثير هل للميت في شهر رمضان ثواب أكثر ممن يمت في أي يوم آخر من أيام السنة، ومن خلال موقع الوفاق سوف نخبركم بكل شيء يخص هذا الموضوع وسوف نجيب لكم عن هذا السؤال.

تأتي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك كفرصة ذهبية للمسلمين لتعزيز عبادتهم والاقتراب أكثر من الله. هذه الأيام المباركة مليئة بالفضائل والبركات، وتعتبر الليالي العشر الأواخر خاصةً بمزيد من العبادة والتقرب إلى الله، حيث يُعتقد أن ليلة القدر – التي يُجرى البحث عنها في العشر الأواخر – هي ليلة خاصة جدًا تعادل ألف شهر من العبادة.

الموت في العشر الاواخر من رمضان

لم يرد أي حديث عن رسولنا الكريم أو آية قرآنية تخبرنا أن الموت في العشر الأواخر من رمضان جزاءه دخول الجنة، ولكن العبد الصالح الذي يعبد الله حق عبادته فهو ثوابه أن يدخل الجنة، حيث إن هناك أشخاص لا يعبدون الله يموتون في شهر رمضان فهم في النار بناءً على أحاديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، في النهاية نجد أن الموت في أي يوم من أيام شهر رمضان لمن كان يعبد الله بصدق يؤجر على ذلك وهو أيضًا نفس الثواب لمن يعبد الله بصدق ويمت يوم الجمعة أو ليلة القدر.

اقرأ أيضًا: الموت في رمضان

حال أهل القبور في شهر رمضان

لم ترد أي أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن هناك تغير في حال الميت في شهر رمضان، فالشخص الصالح الذي عبد الله حق عبادتك طوال شهور السنة قد فاز بالجنة وليس فقط من عبد الله في شهر رمضان، وفي كل الأحوال من استطاع النجاة من دخول النار فهو الفائز، أما الشخص الخاسر فلن يؤثر معه شهر رمضان من غيره من الشهور.

ما هو فضل الموت في رمضان

لشهر رمضان علينا فضل كبير حيث جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال:

“إذا جاء رمضان فتِّحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين”

، ومعنى أن تفتح أبواب الجنة: أن شهر رمضان الكريم موعد مع المسلم الصادق للإكثار من العمل الصالح، فهذا العمل الصالح سيكون سبب في دخوله الجنة، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز:

(ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)

، وليس معنى ذلك أن دخول الجنة سيكون بفضل عملنا الصالح في الأساس ولكن سيكون بفضل الله سبحانه وتعالى، لكن إذا قُدر للمؤمن أن تكون وفاته في أي يوم من هذه الأيام الفاضلة سواء أيام شهر رمضان الكريم أو يوم الجمعة وليلتها فنرجو من الله تعالى أن يكون هذا اليوم الفضيل سببًا لرحمة الله وعفوه حيث أنه لا يوجد أي إنسان يمكنه التحكم بيوم وفاته.

اقرأ أيضًا: هل الاحساس بالموت صحيح؟

مكافأة الله لمن مات صائمًا

استكمالًا لحديثنا عن الموت في العشر الاواخر من رمضان ورد إلينا من دار الإفتاء أنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن هناك يومًا واحدًا من وفقه الله تعالى لصيامه فإنه يدخل الجنة من غير سابق عذاب، وأوضحت ذلك عبر الفيس بوك أنه من مات صائمًا أو بعد الإفطار من الصوم دخل الجنة وقامت بالاستشهاد عن ذلك بما ورد في مسند البزار، أنه قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:

«من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة» وفي رواية أخرى: «مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّة»

، وأضافت بعد ذلك أنه من ترك طعامًا أو شرابًا في الدنيا لله عز وجل سيعوضه الله عز وجل في الآخرة طعامًا وشرابًا لا نهاية له، وأنه من ترك شهوته سيعوضه الله عز وجل أزواجًا في الجنة لا يمتن أبدًا.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا والذي تحدثنا خلاله عن الموت في العشر الاواخر من رمضان وحكم الموت في شهر رمضان وفضل شهر رمضان الكريم علينا ومكافأة الله عز وجل للمؤمن الذي يموت وهو صائم.