حديث عن النظافة حيث قد حثنا الدين الإسلامي على النظافة وجعلها أساس كل شيء فقد ذكرها في القرآن الكريم بمرادف آخر وهو الطهارة، وجاءت في بعض الأحاديث كما هي، وهذا يدل على أهميتها في حياتنا لأن النظافة تحمينا من الأمراض والأوبئة كما أنها تساعد على تحسين المزاج، تعد النظافة ركن أساسي من أركان العبادة فالإنسان لا يمكن أن يؤدي الصلاة بدون طهارة، ولا تقتصر النظافة على الشكل الخارجي للإنسان بل أنها تشمل المكنون الداخلي له أي يجب أن يكون نظيف القلب.

حديث عن النظافة

تعتبر النظافة شيء أساسي في حياتنا لا يمكن أن نحيا حياة آمنة بدونها لا سيما وأن القرآن الكريم أشار إليها في بعض الآيات وكذلك السنة النبوية تحدثت عنها بصراحة لهذا نأتي بأفضل حديث عن النظافة في الآتي:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ).[١]

عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أنْ يَغْتَسِلَ في كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فيه رَأْسَهُ وجَسَدَهُ).[٩]

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كُلِّ صَلَاةٍ).[١٩]

آيات قرآنية عن النظافة

كما ذكرنا لا يمكن للإنسان أن يقرب إلى الصلاة بدون طهارة، كذلك لا يمكنه ملامسة المصحف على غير طهارة والدليل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم من آيات دالة على ذلك حيث الآيات التالية:

قال سبحانه وتعالى(وثيابك فطهر) وقال تعالى(لاتقم فيه أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [التوبة:108].

وقال تعالى(وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222].

وأمر سبحانه وتعالى بالطهارة من الحدث فقال سبحانه(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا) [المائدة:6].

وقال سبحانه وتعالى عن كتابه الكريم( لا يمسه إلا المطهرون) صدق الله العظيم.

اقرأ أيضاً: موضوع تعبير عن النظافة بالعناصر

توصيات من الرسول صلى الله عليه وسلم عن النظافة

• الحرص على تنفيذ ما جاء في السنة النبوية يعتبر عامل أساسي في كسب رضا الله والتخلص من الذنوب، لهذا يجب علينا تنفيذ ما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بخصوص النظافة، حيث أشار إلى أهمية النظافة الداخلية والخارجية.
• فالنظافة الداخلية يقصد بها نظافة القلب والروح من الحقد والغل والضغينة والصفات غير الأخلاقية، أما النظافة الخارجية يقصد بها نظافة الجسم والثياب وحسن المظهر، فإذا تمسك الإنسان بهذا وحرص على تنفيذه سوف يقبل الله منه عمله ويجازيه بأفضل الجزاء.
• أما لو فعل الإنسان غير ذلك فلن يقبل الله عمله إلا بعد أن يتطهر، وتأكيدًا على ما سبق سوف نأتي إليكم بأفضل حديث عن النظافة في الآتي:

ومن أبرز ما جاء من أحاديث نبويّة: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: إنَّ رسول الله قال:”منْ كان له شعرٌ فليُكْرمهُ”.

وروى جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: “أتانا رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- زائرًا

في منزلِنا فرأى رجُلًا شَعِثًا فقال: أما كان هذا يجِدُ ما يُسكِّنُ به شَعرَه، ورأى رجُلًا عليه ثيابٌ وسِخةٌ، فقال: أما كان هذا يجِدُ ما يغسِلُ به ثوبَه؟”، وعن سلمان الفارسي -رضي الله عنه-: أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَتَطَهَّرُ ما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ويَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فلا يُفَرِّقُ بيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي ما كُتِبَ له، ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إلَّا غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى”.

أهمية النظافة في حياتنا

لقد تحدث موقع الوفاق – elwefaq.com عن النظافة ووضح لنا أهميتها في حياتنا، حيث جاء بأهميتها وبين فوائدها لكي نتعرف عليها ونحرص دائمًا عليها سواء في أنفسنا أو في الشارع، الآن نلخص أهمية النظافة في الآتي:

• تحمي البدن من الأمراض لا سيما الأمراض المُعدية التي تصيب الإنسان بسبب الفضلات والقمامة التي تسكنها الجراثيم والميكروبات.
• تمنع إصابة الإنسان بالأمراض الفيروسية التي تنتقل من شخص إلى آخر حيث (نزلات البرد، اضطرابات الجهاز الهضمي، الحساسية الجلدية).
• تساعد على التخلص من الأجسام الغريبة الضارة التي تدخل جسم الإنسان، كما تعمل على وقف نموها وانتشارها بكثرة.
• تجعل الشكل العام للإنسان أكثر أناقة وجمال فضلًا عن أنها تمنحه الرائحة العطرية التي تجذب الآخرين إليه عند قدومه.
• ترفع من قدر الإنسان في المجتمع وتجعل الآخرين يريدون التودد إليه والتعامل معه، كما أنها تجبرهم على احترامه وتقديره.
• تعزز الإحساس بالاستجمام والهدوء النفسي والاطمئنان والسعادة.
• تجعل الإنسان واثق من ذاته الأمر الذي يدفعه للخروج والاستمتاع مع الآخرين.
• تقلل الإحساس بالضيق والسأم والميل إلى الوحدة، كما تجنب الإنسان المواقف المحرجة.
• تحسن القدرة العقلية للإنسان وتجعله قادر على التمعن والتأمل في كل شيء حوله واكتشاف ما هو جميل.
• تمده بالطاقة الإيجابية، وتقيه من الشعور بالكسل وعدم القدرة على الحركة.

اقرأ أيضاً: اذاعة عن النظافة العامة

أنواع وصور النظافة

النظافة عنوان الحياة، فبدون النظافة لن يتمتع الإنسان بجمال الحياة ومتعتها لهذا يجب التمسك بكل أنواع وصور النظافة التي سوف نتحدث عنها في النقاط الآتية:

• النظافة الذاتية: وهي تكمن في نظافة الجسد مثل نظافة (الفم، والشعر) والهيكل الخارجي للجسم بشكل عام.
• نظافة الطعام والشراب والأدوات المستخدمة في إعداد الطعام.
• نظافة دورات المياه سواء العامة أو الخاصة.
• نظافة البيت والشارع والحدائق العامة والخاصة.
• نظافة الأماكن المخصصة لتربية الحيوانات والطيور.
• نظافة الهيئات والقطاعات العامة مثل المستشفيات، والمدارس، والشركات وغيرها.
• نظافة الغلاف الجوي وحمايته من عوادم السيارات ودخان المصانع.
• نظافة الحيز الذي نعيش فيه والعمل على توفر تربة نظيفة خالية من الفضلات والقمامة من أجل نمو النباتات والمحاصيل الزراعية.

في الختام من الضروري جدًا أن نتمسك بكل أركان النظافة خاصةً بعد أن أشار إليها القرآن والسنة وهذا ما دعانا لتقديم حديث عن النظافة كتأكيد على أهميتها في حياتنا وكيف أنها تحمينا من الأوبئة والآفات الضارة.